تعتبر ركلات الجزاء أحد أكثر الفرص السانحة للتسجيل في كرة القدم، ورغم نسبة تسجيلها العالية، إلا أن الغالية العظمى من منفذي ركلات الجزاء حول العالم أهدروا عدة ركلات، ولم ينج كبار اللعبة أمثال كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وغيرهم من إهدار ركلات الجزاء، ولعل أبرز ما يتبادر إلى أذهاننا حول ركلة جزاء تم إهدارها هي كرة روبيرتو باجيو في نهائي كأس العالم 1994، وأيضًا الكرة التي سُجلت في نهائي كأس العالم 2006.
عندما تصب اهتمامك على ركلات الجزاء فقط، فتجد أن كرة القدم من منظور أوسع، هي في الأغلب لعبة لقطات، فيمكن للاعب سجل ركلة جزاء حاسمه في نهائي بطولة هامة، أن يتم حمله على الأعناق، وربما تنتهي مسيرة لاعب بسبب إهداره للركلة ذاتها، ولكن يغفل مشجعي الساحرة المستديرة أن ما يطلق عليها "ركلات الحظ" بها عامل كبير من التوفيق للمسدد والحارس أيضًا.
من هو اللاعب الذي لم يضيع ركلة جزاء في مسيرته؟
ويوجد لاعبان علقا أحزيتهم بالفعل، أنهو مسيرتهم دون إهدار أي ركلة جزاء، أولهم سدد 50 ركلة جزاء سجل جميعها، في رقم قياسي لا يتوقع أن يُحطم في المستقبل القريب:
الألباني ليديو بانو (50 ركلة جزاء)
انحصرت مسيرة اللاعب ليديو بانو، في المشاركة في الدوريين الألباني واليوناني، بدأت مسيرته الرياضية مع نادي بارتيزاني المحلي في ألبانيا في عام 1986، حيث انتقل بعد ذلك إلى عدة فرق قبل أن يعود ويختم مسيرته الاحترافية مع نفس النادي الذي بدأ معه في عام 2002.
لا يُعتبر بانو مجرد لاعب عادي، فقد نجح في تحقيق إنجاز فريد من نوعه حيث لم يهدر أي ركلة جزاء من بين 50 ركلة قام بتنفيذها طوال مسيرته الرياضية، ويُعتبر والده باناغوت بانو من بين أفضل لاعبي كرة القدم الألبان على مر العصور، مما يضفي بعدًا تاريخيًا على إرث عائلة بانو في عالم الرياضة.
الإيفواري يايا توريه (15 ركلة جزاء)
يعد اللاعب الإيفواري يايا توريه، من بين أبرز لاعبي خط الوسط، قدّم توريه تنفيذًا رائعًا لـ15 ركلة جزاء خلال مسيرته الكروية، حيث سجّل 14 ركلة جزاء مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي وركلة جزاء واحدة مع منتخب بلاده كوت ديفوار، لا يوجد أي لاعب سبق له أن حقق هذا الإنجاز في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
مات لو تيسيه صاحب ركلة وحيدة مهدرة
يعتبر صانع الألعاب الإنجليزي مات لو تيسيه أحد أفضل مسددي ركلات الجزاء في البريميرليج، رفقة فريقه ساوثهامبتون، حيث تمكن أسطورة القديسين من تسجيل 48 ركلة جزاء في مسيرته الكروية، وأهدر ركلة وحيدة كانت أمام نوتنجهام فورست عام 1993، وقال الحارس مارك كروسلي إنه أفضل تصدٍ لركلة جزاء في حياته.
رقم عربي مميز في ركلات الجزاء
ولم تشهد الملاعب العربية أرقامًا قياسيةً بشأن عدم إهدار أي ركلة جزاء من منفذ مختص لها، إلا أن التونسي حمزة لحمر يمتلك رقمًا تاريخيًا على المستوى العربي، بعد أن أهدر ركلة جزاء وحيدة في مسيرته، مقابل تسجيله لـ29 ركلة.
من هو أكثر من سجل ركلات جزاء؟
ولا يخفى على عشاق كرة القدم في كل مكان، أن البرتغالي كريستيانو رونالدو هو أحد منفذي ركلات الجزاء في تاريخ اللعبة، ورغم إهداره قرابة الثلاثين ركلة، يظل الدون أكثر من سجل ركلات جزاء في تاريخ كرة القدم، بعد أن نجح في تحويل ما يقارب الـ150 ركلة ناجحة، وهو اللاعب الوحيد الذي تخطى 100+ ركلة جزاء مسجلة.